التفاعل الاجتماعي قد يكون سليما وصحيا وقد يكون معطلا للنمو ومسببا للاضطراب النفسي ، اطراف التواصل الاجتماعي يلتقون في علاقة تبادلية يتم فيها التأثير والتأثر وتبادل المشاعر ومشاركة المعلومات .

تكتسب العلاقة الاجتماعية قيمتها من حرص الاطراف على تكرار التواصل وخلق الفرص لمزيد من التفاعل .

العلاقة الناجحة لابد ان تحقق بعد المكاسب النفسية لافرادها كشعور التقدير والاهتمام والمودة التي تدفع الى الرغبة في انجاح هذه التفاعلات واستمرارها.

يرتبط السلوك الاجتماعي والاضطراب النفسي بعلاقة دائرية (حلقة مفرغة) فمن غير الواضح اذا كان اضطراب السلوك الاجتماعي نتيجة من نتائج الاضطراب النفسي او العكس ، ومن دون الخوض في هذه المسألة النظرية والسؤال الذي اعتبره جدليا لحد كبير اود ان اؤكد ان الافتقار الى المهارات الاجتماعية يضعف قدرة الفرد على الدخول في مواقف التفاعل الايجابي ويعيق ممارسة الحياة الصحية .

قد يكون عدم التسلح بالمهارات الاجتماعية سببا لتحول الاشخاص الى نمط مختل في العلاقات والافعال السلوكية التي تتسم بالسلبية وتجريح الذات ويحجب امكانيات الشخص في النجاح والتفوق حتى لو كان اداءه الفعلي متفوقا على غيره .

كما ان الحقائق العلمية تشير الى ان التدرب هلى المهارات الاجتماعية وتطويرها يقود الى تغيرات ايجابية على مستوى الصحة النفسية ،خصوصا تلك المهارات التي تدعم التعبير الحر عن النفس والدفاع عن الحقوق الشخصية وحل الصراعات والتصرف وقف مقتضيات الموقف مع معالجة المشاعر المنخفضة في المواقف المختلفة من الغضب والعدوان او القلق والانسحاب.