قدمت لنا دولة قطر وبشهادة الفيفا أفضل نسخة من بطولات كأس العالم البطولة الأغلى والأقوى على مستوى المنتخبات الوطنية، بنكهة عربية متميزة، كان خير ختامها مباراة المنتخب الأرجنتين ومنتخب فرنسا بطل النسخة السابقة بمونديال روسيا 2018 حظيت المباراة النهائية بإشادة الجميع من ناحية المستوى والإثارة، حظي معها منتخب التانجو التتويج باللقب الثالث له بعد غياب 36 سنة.

نسخة شهدت عدداً من اللحظات والأحداث التي ستظل راسخة مع كل نسخة من المونديال، حاول الكثير التقليل من شأن هذا الحدث كونه يأتي بنهكة عربية خليجية.

توافدت المنتخبات المشاركة بمونديال قطر 2022 بأهداف مختلفة كإسعاد الجمهور والمشاهدين والشعوب وتمثيل الوطن وأخرى بأهداف وضيعة وبشعة بعيداً عن ميدان كرة القدم عادت معها حاملة الذل والازدراء من مجتمع المستديرة.

شهدت البطولة مشاركة فاعلة من المنتخبات العربية دون خلالها العرب انتصارات ستبقى خالدة في ذاكرة المونديال، كانتصار المنتخب السعودي على بطل المونديال الأرجنتين وانتصار منتخب تونس على الوصيف منتخب فرنسا، وكان للمنتخب المغربي الحظ الوافر من التمثيل المشرف والمستوى المميز والممتد حتى الدور النصف النهائي من البطولة الأغلى، ليحقق السبق على مستوى المنتخبات العربية ببلوغ هذا الدور.

كان للجمهور العربي تحديداً السعودي تأثيراً بالغ الأهمية على المشهد العام للمونديال منذ انطلاق البطولة خصوصاً مع تحقيق الفوز التاريخي على بطل العالم التانجو الأرجنتيني، وحظي تفاعل الجمهور السعودي بإعجاب الكثير من الجماهير الأخرى المتواجدة بالمونديال لتسجل جماهير المملكة الأكثر حصولاُ على بطاقة (هيّا) بمونديال قطر2022.

بطولة الأرقام الأعلى جماهيرياً وأهدافاً وتحقيقاً للإيرادات حسب الفيفا، والمفاجآت الأكثر على مستوى النتائج الغير متوقعة، مباريات حبست الأنفاس وأخرى خيبت وأحيت آمالاً ورفعت سقف الطموح.

أبهرت قطر العالم أجمع وأكدت أحقية العرب كغيرهم تنظيم واستضافة كبرى الأحداث العالمية، بثقافة عربية خالصة، ظهرت جلياً في مشاهد مختلفة من المونديال وصولاً للنهائي الكبير بظهور لقطة المتوج عريس المونديال ليونيل ميسي “بالبشت” حاملاً كأس البطولة.

تعاطف العالم مع اللاعب الأرجنتيني ميسي والذي قاتل لتحقيق حلم الطفولة وتحقق له ما أراد مع آخر نسخة مونديال يشارك فيها.