كم احببت متابعة الأفلام الأجنبية ولازلت و خاصة تلك الأفلام التي تعطيني تجارب حياتية مختلفة فأحيانا متابعتي لمثل تلك الأفلام تجعلني أتعايش مع الكثير من التجارب من خلال مشاهدتها، فإنني أدرك تماما أن العمر مهما طال يظل قصيرا جدا ولا يكاد يحتمل أن نعيش الكثير من التجارب، ولكن بمتابعتي للكثير من الأفلام استطعت أن أكتسب خبرات كبيرة جدا وتعلمت أيضا منها الكثير.

ومن هذه الأفلام تابعت قبل فترة فلما رائعا كان يتحدث عن شخص يعاني من ألم شديد في ظهره، أجرى الكثير من الفحوصات فأخبره الأطباء بعد كل تلك الفحوصات التي أجراها أنه لا يعاني من أي مرض وليس به شيء!

ولكن في أحد الأيام قام بالتقاط صورة لنفسه وهنا حدثت المفاجئة عندما رأى الصورة، صدم برؤية امرأة تجلس فوق كتفيه، حينها قام راكضا نحو المرآة مشدوها ليتأكد مما رأى في تلك الصورة التي التقطها لنفسه ولكنه لم يرى شيئا.

فقام بأخذ صورة أخرى فرأى مجددا تلك المرأة فوق كتفه، هنا تذكر الرجل أمرا فعاد بذاكرته إلى الوراء فتذكر أنه صدم امرأة في أحد الأيام بسيارته ولكنه لم يتوقف لإنقاذها بل هرب مسرعا وغادر المكان وروحها معلقة في رقبته.

من المؤكد والواضح أن الفلم خياليا جدا، تلك المرأة توفيت وبقيت روحها، لكننا لو نظرنا للأمر من زاوية أخرى فإننا سنجد أن هذا الفيلم واقعي إلى حد كبير، وذلك سيتمثل في أذية الناس لبعضهم البعض، لو تفكرنا وتأملنا لوهلة في كل الأشخاص الذين آذيناهم بقصد أو بدون قصد حتى قبل أن نفكر في الناس الذين آذونا، فقط لوهلة واحدة دعونا نتذكر الذين أذيناهم أو جرحناهم أو أخطأنا في حقهم وظلمناهم، هل شعرنا بالذنب أننا اقترفنا تلك الأخطاء بحق الآخرين؟ هل نحن نادمون على ما فعلنا؟

فيا ترى كم من الاشخاص سنحمل فوق ظهورنا هنا السؤال الأهم.

وقفة، حتما ما يريح النفس أن في كل مواقف الأذى أن الله يرى وإذا كنا لا نجيد رد الظلم عنا فالله شاهد وعالم وبلا شك هناك عدل كما أن هناك حساب.