نشرت إحدى صحفنا الكترونية بتاريخ 12رمضان1444هـ 3 أبريل توضيحا أو نصيحة مصدرها (المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية) : كشف فيها عن أن هناك أطعمة على وجبة السحور تعزز الصحة النفسية في شهر رمضان.

وقال بأن وجبة السحور تعد من الضروريات خلال شهر رمضان الكريم، لأنها تعزز القدرة على التعامل مع ساعات الصيام خلال فترة النهار وأنه يمكن للفرد اختيار أصناف تعزز من صحته النفسية، مثل الكربوهيدرات المعقدة التي تعزز من القدرة على التركيز والإدراك ووظائف الدماغ عامة وتحد من فرص الخمول والتعب التي تؤثر في الصحة النفسية وتحد من تقلبات المزاج.

وأوصى المركز بتناول التمر، موضحًا أن لها فوائد عدة «تعزيز الطاقة والحد من الإرهاق والخمول» —الخ لا شك أن تناول السحور مهم للإنسان وقد حث عليه نبينا عليه الصلاة والسلام حينما قال: (تسحروا ففي السحور بركة) ومن ثم فأنا لا أعرف أهمية هذا المركز ويبدو أنه يهتم بالمشاكل النفسية .

ولكن السؤال المفترض هو هل يعلم المركز أو نفس الكاتب أن التمر أصبح اليوم ودوم حراما على ما نسبته 25% حسب تقديري من المصابين بالسكر وجل الأطباء المختصين ينهون عن تناوله خاصة لمن السكر لديه مرتفعا في كثير من الأحيان وإن كان ولابد من تناوله فلا يزيد الفرد عن تناول حبة إلى ثلاث حبات مع القهوة ( وأذكر أنني قرأت منذ أكثر من شهر نصحا لطبيب قوله (يستحسن أن يقسم المصاب بالسكر التمرة إلى أربعة أقسام لأربعة فناجيل من القهوة ) ومن حرص البعض وأنا منهم كثيرا ما أتجاهل شرب القهوة من أجل أن أتجاهل تلك التميرات المعدودات لأن تناول تلك التميرات قد تجبرني على المشي لاستهلاك سعراته وأنا مصاب بال خشونة بركبي وإن كان لدي حلول أخرى كالسيكل الثابت وهذا قد ينهك الركب فأتوقف أو السباحة وهذا شبه مستحيل بسبب لا بد من الاشتراك بالنوادي الرياضية وهذا فيه صعوبة ويحتاج إلى المبلغ المعلوم والمسافات التي توصل إليها قد تكون متعبة والأوقات المناسبة قد لا تتوفر في كل وقت هذا من جانب ومن آخر.

كان من المفروض أن يشير المركز إلى مواد غذائية خلاف التمر وتعوض عن تناوله (فهو الحلو المر) فهو أحلى من العسل ولكنه أمر من الشري أحيانا (نبات بري) وكذلك يجب على المركز أن يوضح المواد الغذائية ذات الكربوهيدرات المعقدة خاصة تلك التي تفي بما يفي به التمر وصياما مقبولا بإذن الله من الجميع.