بتاريخ الأحد 10 شوال 1444هـ 30 إبريل 2023م نشر بأحد صحفنا الإلكترونية  مقالا بعنوان (شـوارعنـا) بقلم اخي: أكرم خوجة تحدث فيه عن الزحمة المرورية بشوارعنا فمما قاله: عند الساعة الخامسة مساء أغادر مكتبي لأعود لبيتي لكنني أعاني من الوصول في الوقت المناسب بسبب الصراع المروري. ففي كل يوم أشاهد الشوارع مزدحمة بالسيارات، وتسمع تذمر السائقين فحالنا نحن الموظفين يدعو للشفقة، فنحن عالقون تحت أو فوق الجسر أو في النفق أو في الطريق السريع الذي يسير كالسلحفاة.

وقال: عدد المركبات يفوق القدرة الاستيعابية لبعض الطرق، إضافة إلى عدم التزام السائقين بالنظام المروري ولقد تحول الازدحام المروري إلى سباق شرس وغير أخلاقي —الخ.

أما أنا فقد مررت أمس الأربعاء بما مر به اخي 20شوال مساء وفي الساعة الخامس و19 دقيقة عصرا أنا والدائري الشرقي نئن من الزحام وقد بدأت السير من مخرج 8 ولم افرح بالسير المعقول الا بعد ان تجاوزت مخرج 13 واستغرقت الرحلة اكثر من 40 دقيقة بدلا من 7 د جازما انني لو ركبت رجلي لوصلت كما وصلت اليه بالسيارة مخرج 13 وتفكيري وانا بالطريق ما السبب هل هناك حادث ما (تصادم – عطل عادي- او تفتيش عن مهرب مخدرات ) – ام ان هناك تفتيش عن رخص القيادة وسير السيارات (وإن كانت تلك العملية قد نسيها المرور منذ اعتماده على كمرات المراقبة وأخوهن ساهر) عود على بدء بالطبع لم اجد أي عائق مروري اذا ما هو السبب.

قد يكون ضيق الطريق وليس هذا ببعيد فعدت الى السير بهذا الطريق في وقت مناسب من ليلتي تلك وادرت بصري يمينا وشمالا فوجدت ان امانة مدينة الرياض (تلك المدينة الصاخبة الواسعة التي أصبحت تمثل مدنا لا مدينة واحدة خاصة بعد تلك التطورات الاقتصادية والعمرانية القائمة والموعودة ) .

وجدت ان الأمانة تعمل جاهدة من اجل تضييق هذا الطريق باسم الرياض الخضراء تحفر وتدفن لزراعة هذا الطريق وإن كان ليس بحاجة الى هذا (نظرا لسعته الكبيرة وتهويته القوية بل إن حاجته الى التوسعة اشد والح ولو اكتفي بالحرص على زراعة الجزيرة بين المسارين لكفى واستغلال أي شبر على جانبي الطريق ليكون توسعة له مما سيزيده مسارين على الأقل من كل جانب والاكتفاء بمسار المخارج بمسار واحد لأمكن أيضا توسعة هذا الطريق أيضا بما لا يقل عن مسارين في كل اتجاه واستبدال تشجير هذا الطريق بتشجير ما هو احوج منه للتشجير المتمثل بداخل الاحياء.

ولكي تتنفس احياء الرياض يجب الاهتمام بزراعة وتشجير أي ارض توجد خالية من البنيان جازما ان تخضير الرياض سيكون بهذه الطريقة وليس بما قبلها فهناك مساحات شاسعة بيضاء قد يكون أصحابها في عداد الأموات ولا وارث لهم وقد تكون لأسر لا تعلم عنها شيئا تركها البعض من الآباء والأجداد وقد رأيت بأم عيني مثل تلك الأراضي بكثرة.

فلو استغلت بالتشجير لكانت سببا جيدا في خفض حرارة الاحياء لاسيما وان الماء يمر من جوارها وحال ما يظهر لها مالك يوقف السقيا تمهيدا لتسليمها لصاحبها إن وجد وهكذا نكون قد اصطدنا عصفورين بحجر واحد بذلنا الجهود لتخفيف الزحام المروري ببعض الشوارع الرئيسية وعملنا على تلطيف الأجواء داخل المدينة أتمنى ان يصل صوتي للجهات المسئولة بأمانة مدية الرياض وعلى رأسها الدكتور فيصل بن عبد العزيز العياف وهو الذي يأخذ بما فيه مصلحة الوطن والمواطن كما عهدنا به.