لا أظن أن أحدا من أبناء هذا الوطن وخاصة رياضيي كرة القدم والمنتسبين الى الأندية الرياضية المختلفة ومشجعي الرياضة بصفة خاصة لكرة القدم بخلاف إدارات الأندية ولاعبيها لا أظن أن أي منهم إلا ويشعر بأننا نعيش فرحة نقلة ثانية أرسى قواعدها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرياضة السعودية بصفة عامة.

وذلك حينما أطلق سموه مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية السعودية وهذه لاشك بأنها خطوة أعتبرها خطوة جبارة دخلت تاريخ الرياضة السعودية ومما أكسب هذا المشروع قوة ومتانة كونه بدأ بأندية ثمانية هي من أهم أنديتنا الرياضية أربعة منها انتقلت ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة والأربعة الأخر انتقلت ملكيتها إلى شركات وهيئات كبيرة يملك الصندوق بها أسهماً وإن صدق تذكري فتعتبر هذه النقلة بمثابة النقلة الثانية في الحيز الرياضي حيث كانت الأولى حسب ما أذكر أنها حدثت منذ ثلاثين عاما مضت بل في عام 1993م حينما حدث تحول كبير في كرة القدم السعودية بعد أن أجيز تطبيق نظام الاحتراف للاعب السعودي.

وهذا يعني أن التخصيص سينقل الأندية بمجملها من الملكية العامة إلى الملكية الخاصة، ومن هنا سيبدأ المستثمرون يتملكون في الأندية وعلى هذه الحال سيكون التعامل مع الأندية بوصفها كيانات ذات هوية تجارية لها حمايتها واجزم أنه وبسبب تلك النقلة الرياضية المباركة ستتوفر فرص استثمارية ناهيك عن عدد كبير من الوظائف اعتقد أنها ستخفض البطالة نسبة جيدة .

ولنعلم أن تلك النقلة الرياضية هي من بركات رؤية 2030 وحرصها على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في تطوير بل وتنمية القطاع الرياضي في هذا الوطن الحبيب وأخيرا سترتفع إيرادات الدوري السعودي للمحترفين من الملايين إلى المليارية وتزول تلك الديون التي طالما أثقلت ميزانيات البعض من الأندية وهذا قد بل سيكون سببا لرفع القيمة السوقية لدوري المحترفين السعودي قد تضاهي القيمة السوقية للاعبين الأجانب مثل رونالدو وميسي وراموس وغيرهم.

وختاما أتمنى لهذه القفزة الطموحة أن تنهض بأنديتنا الى مصاف الأندية العالمية المشهورة وبالله التوفيق ومنه السداد.