من هذا التضارب تنشأ الكثير من المشاعر:

الحيرة، القلق، والتوتر.

نرغب بتحقيق هدف محدد ونسير بالاتجاه المعاكس.

هنا، بالتحديد، يجب أن نقف وقفة صادقة مع النفس ونفكر بهدوء: ماذا نريد أن نحقق؟

في أي اتجاه يجب أن نسير؟

ما هي توجهاتنا واتجاهاتنا؟

يجب أن نحذر من الصراع الداخلي؛

لأنه يمزق الشخص من الداخل وهو أقسى أنواع الألم.

لنتخيل أنك ترغب في تحقيق هدف معين، ولكنك فعليًا تسير بالاتجاه المعاكس.

سوف تشعر بكمية من التخبط والعشوائية لا متناهية.

لذلك ليس عليك فقط أن تمتلك أهدافًا، بل يجب أن تسعى لتحقيقها والابتعاد عن الصراع الداخلي.

كثير من الأشخاص يمتلكون الأهداف ويسعون نحوها باتزان، لكن المشكلة الأكبر تكمن في أنهم يميلون للتأثر بآراء الآخرين حتى لو كانت سلبية، حتى لو كانت محطمة لهم وتسبب لهم الصراع الداخلي.

لذلك احرص على اختيار الآراء التي تقتنع بها والتي تؤثر على اختياراتك، لأنه يجب أن تدرك أن هناك الكثير من الآراء السلبية التي ستسبب صراعًا نفسيًا لك، مثل:

“أنك لن تستطيع!” أو “الأمر يبدو مستحيلًا!”

العبارات السلبية لن تنتهي، ولكن أنت من تقرر هل ستؤثر فيك أم لا.

عليك أن تدرك أيضًا أن من أسباب الصراع النفسي الخوف، نعم، الخوف من عدم القدرة على تحقيق الهدف أو الخوف من أن يكون الهدف فوق قدرتنا.

هنا أقول لك بختصار: لا داعي لهذه المعتقدات؛ لأن الخوف طريق الفشل، ولو كان الهدف أكبر من قدراتك، كان من الصعب على أي شخص تحقيق نفس الهدف. ودام أن هناك من حقق نفس هدفك، تأكد أنك تملك القدرات الكافية.

أنت شخص مميز.

أنت تمتلك القدرات.

لا داعي للصراع الداخلي؛ عِش حياتك بسلام داخلي.