تعود أغرب حكايات كرة القدم العالمية للحدث الذي وقع خلال مباراة تشيلسي وشارلتون أثليتيك فى استاد ستامفورد بريدج فى لندن 25 ديسمبر 1937.

ففى الدقيقة 61 من المباراة والنتيجة تعادل الفريقين بهدف لكل منهما، ساد ضباب كثيف حجب الرؤية تماما فلم يعد ممكنا استمرار اللعب، وقام الحكم بإنهاء المباراة وخرج الجميع من الملعب باستثناء سام بارترام حارس مرمى شارلتون أثليتيك.

وظل سام واقفا متأهبا لحراسة مرمى فريقه لمدة 15 دقيقة كاملة متخيلا أن فريقه يحاصر تشيلسى فى نصف ملعبه لدرجة ألا يقترب منه أى لاعب من تشيلسى طيلة هذا الوقت.

وأثناء هذه الدقائق كان سام يقترب من نهاية منطقة الجزاء محاولا رؤية ما يجرى فى نصف الملعب الآخر لكنه لم يستطع رؤية أى شىء.

وأخذ يقفز فى الهواء ليقاوم الجو البارد ويبقى محتفظا بلياقته ليتصدى لأى هجمة مفاجئة لتشيلسى، حتى اقترب منه فجأة أحد رجال الأمن متسائلا عما يفعله.

واندهش سام من هذا السؤال الغريب.. فهو حارس مرمى فى مباراة قائمة لم تنته بعد، فشرح له رجل الأمن أن الحكم أنهى المباراة منذ ربع ساعة وأن اللاعبين تركوا الملعب وغادر الجمهور المدرجات.

وذهب سام لغرفة خلع الملابس الخاصة بفريقه ليجد زملاءه قد استبدلوا ثيابهم وبدأوا يستعدون للانصراف فلم يغضب سام بل شاركهم هذا الموقف الغريب الذى قد لا يتكرر مرة أخرى