عما قريب سوف نستقبل العام الدراسي الجديد وتعود الحياة لمدارسنا، ليست عودة المعلمين والمعلمات للمدارس فحسب، ‏بل هي عودة الحياة للمدن والقرى، عودتها للطرقات والمكتبات ولكافة الميادين، عودة الصباحات المليئة بالتطلعات والآمال التي لا حدود لها.

سيكون صباح العودة للمدارس مختلفا عما سبقه من صباحات مضت، إنه صباح العودة للعمل بعد الإجازة الصيفية.
دائما ما تكون البدايات جميلة عندما نمزجها بالتفاؤل والأمل، مع شروق شمس عام دراسي نتفيأُ ظلاله ونحن نعتمر الأمل وتحدونا الهمة نحوَ تحقيق المهمة العظيمة.

من هنا أبث رسالتي وهي دعوة لتجديد النية ودعوة لتحفيز شعور الشغف والحب لوظائفنا بالجد والمثابرة والاخلاص وبالتوكل على الله.

علينا أن ندرك تماما أن الإخلاص في العمل مع صفاء النية في أدائه سبيل لتحقيق راحة أكبر تجاه ما نقوم به، وذلك لن يتم إلا بتجديد الطاقة والنشاط للقيام بالمهام العملية على أكمل وجه.

لا شك أن أي عمل ستكون به عوائق بشكل أو بآخر ولا مفر من ذلك،

وايضا قد تحدث أحيانا بعض المشاكل ولكن هناك حلول عقلانية بكل تأكيد لحل تلك المشاكل أي كانت.

المهم في الآمر هو تصفية القلب من الضغائن وتنظيفه من العوالق السلبية، ولكن بالرغم من جمال هذا الحل البسيط ورغبتنا به إلا أن القليل منا قد يحققه ويصيبه، والبعض الآخر قد يراه صعب التطبيق وأبعد ما يكون عن الواقعية، في حين أنه أسهل من رشفة ماء ما دامت أهدافنا سماوية.

فلتتضافر كل الجهود حتى لا تغيب تلك الشمس إلا وقد سطرنا بخيوطها الذهبية أسمى درجات التميز والنجاح، لنصل بهمتنا إلى أعالي القمم.

كم أفخر بالانتماء إلى تلك النماذج الرائعة من الأسرة التربوية والتي تقدم بسخاء من جهدها ووقتها وعلمها وتجربتها وخبرتها في سبيل إنارة الدرب في صرح التعليم، لله درهم ما أجل قدرهم.

عودا حميدا، وانطلاقة موفقة لعام دراسي مكللا بالتوفيق والإنجازات الاستثنائية أتمناه لنا ولكم.