قرأت كلاما جميلا نابع من قلب صادق كتبه أخي الدكتور / عبدالعزيز بن حمود المشيقح – من بريدة تحدث فيه عن سفر الأسر داخل وخارج أسوار الوطن جاء فيه: بدأه بسؤال (هل أنت ملزم نفسك بالسفر سنوياً بعائلتك خارج البلاد؟)

وماهي ثقافة السفر التي تنشدها أنت وأسرتك خارج الوطن؟ مؤكدا أن ثقافة السفر بينك وأبنائك لا شك متباينة أي مختلفة وربما غلب عليها الطابع الاستهلاكي بامتياز؛ مما تسبب في إنهاك اقتصاد أسرتك، حتى صارت المخرجات تصويراً واستعراضاً في وسائل التواصل هنا أوهناك! والبحث عن الإطراء والافتخار، وقد قيل ! وقال: أليست ضريبة السفر العائلي تكاليف مالية وبدنية لا تتوقف ؛ ثم تحدث عما سمعه من أحد مشاهير السناب في إحدى السنوات سافرت بأولادي خارج الوطن برحلة جعلتها خمس نجوم إلى أن قال بما معناه علمت بأن تلك السفرة لا تساي شيئا بالنسبة للسوني والاستراحة والمسبح داخل الوطن ؛ ولذا فتوفير النقود والوقت والتعب والشديد والنزول ومكانك استريح أكسب من جميع الأمور المرجوة من السفر ولو زرع هذا السلوك في أفراد الأسرة؛ فسيصبح السفر عادة ملزمة، بل سيكون من أولى الأولويات. وأما التكاليف المالية والبدنية لا تتوقف ؟ بدءاً من تذاكر الطيران، والفنادق والمنتجعات، والمطاعم، وانتهاء بمراكز التسوق وغيرها ؟

هنا أقول: والنتيجة أنَّ الإنسان يحزن على هذا الهدر المالي المنفق خارج البلاد ؟

حيث يذهب بلا عوض وربما كانت اهتمامات تلك الأسر المسافرة تلك الأسواق والمولات، والمقاهي العالمية في جلسات قد تكون ممتعة بعض الوقت ولكن الجلوس مع أقرانهم في بلادنا لا شك فهي أحب إليهم من الأرياف والأشجار والشلالات وخلافها ؛ مع العلم أن بلادنا اليوم ليست كالأمس إذ أنها انفتحت على العالم واتجه السياح اليها لما فيها من العجائب والآثار التي لم ولن يراها السائح في أي بلد سياحية أخرى ؛ ومن المؤكد أن السفر خارج الوطن ليس إلا إنهاك لاقتصاد أسرتك بل وصارت المخرجات أو النتائج هي تصويراً واستعراضاً في وسائل التواصل هنا أوهناك! والبحث عن الإطراء والافتخار، وقد قيل !

وثم ماذا؟؟ وبعد كل هذا نقدم النصح لمن ينوي السفر خارج الوطن لمجرد السياحة بأن يتروى ويفكر جيدا قبل العزم على السفر خاصة من لديه أبناء وبنات صغارا وكبارا ؛علما أن بلادنا والحمد لله مليئة بما يسر الناظر ويحقق قصد القاصدين خاصة منطقة الجنوب ففيها ما يملأ العيون من مناظر الجبال الشاهقة والأشجار العالية والأراضي المخضرة والهواء النقي والسحب التي تحجب الشمس والامطار التي لا تكاد تتوقف والخير كل الخير في بلادي الحبيبة ؛ وهناك الباحة وبالجرشي والنماص وفيفا بخلاف ابها واماكنها المتعددة وهناك منطقة نجران ونكملها بالعلا ذات الآثار العجيبة والفريدة ؛ أما ما تقدمة وزارة الترفيه بهذا الوطن فلا يعلى عليه متعة للصغير وللكبير للرجال والنساء للمواطن والمقيم وحتى لضيوفنا من السياح والوزارة لا تالو جهد لإرضاء وإمتاع المشاهد وتسليته ويعلو كل ما سبق زيارة الحرمين الشريفين فمكانتهما في القلوب راسخة وفن عمارتهما تسلب الأنظار والراحة النفسية لزائريها منقطعة النظير سائلين المولى أن يديم على وطننا الامن والأمان وأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده فهما الراعيان والمشرفان وبسخاء على كل ما يهم ويسعد أبناء الوطن والمقيمين على أرضه وزواره من السياح من مختلف دول العالم