تمكنت قوات المملكة قبل 44 عاما من تحرير الحرم المكي من أيدي جماعة جهيمان العتيبي ، في عملية أطلقوا عليها “خطوة خطوة”.

وكان اللواء فالح الظاهري الذي قاد العملية في تلك الفترة قد أكد حينها أن كل مرحلة من مراحل العملية كانت مخططة بشكل دقيق، فيما قال أحد قادة عملية تحرير الحرم المكي الفريق محمد عيد العتيبي، إن الخطة التي وضعوها كاتن تستهدف دفع جماعة جهيمان على النزول إلى قبو الحرم، وذلك بحسب ما ذكره في برنامج “السطر الأوسط” على قناة MBC:

ولفت إلى أنه تم عرض الخطة على الأمير نايف، وتم مناقشة الخطة مع الأمير سلطان، مؤكدا أن الجماعة لم يكن معاها أسلحة من مستودعات الحرس الوطني وإنما كانت أسلحة شخصية، مشيرا إلى أن غرفة العمليات التي وضعت الخطة انتقلت إلى مكة في اليوم التالي للحادث واستعانوا بقوات الجيش والقوات الخاصة.

وكشف “العتيبي” كيف اختفى جهيمان قبل عملية احتلال الحرم، حيث قال: “كانت أجهزة المباحث تتابعه وجاءوا إلى بيته في ساجر من أجل إلقاء القبض عليه، ففتح لهم الباب، وقالوا له “نحن نريد جهيمان” فقال لهم ادخلوا واشربوا القهوة وسيأتيكم حالا،، وجلس رجال الأمن في المجلس، فسألوه مجددا “أين جهيمان” فرد عليهم “سيأتيكم” وبعد ذلك خرج من عندهم، وبعد خروجه من عند قوات الأمن دخل أخوه فسألوه “أين جهيمان” ليرد عليهم: “جهيمان كان معكم وجالس معكم”.

ذكر أن جهيمان كان يتخفى في الكويت والمنطقة الشرقية للتجول،وأن قوات الأمن كانت تبحث عنه.