دشنت الخطوط السعودية عصراً جديداً في تاريخها بما يشمل إطلاق الهوية بألوانها ذات الدلالات العميقة لأصالة الهوية السعودية وكذلك إحداث تطويرٍ غير مسبوق في منظومة خدماتها للضيوف وإدارة عملياتها التشغيلية بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وجاء ذلك في حفل ضخم دُعي له أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين بالقطاعين الحكومي والخاص ولفيف من الإعلاميين والمختصين بقطاع الطيران وصناعة النقل الجوي.

ويأتي اختيار الثلاثون من سبتمبر كتاريخ لإطلاق العصر الجديد للخطوط السعودية؛ تيمناً بذكرى أول رحلة لجلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بطائرة “السعودية” من طراز DC-3 من عفيف إلى الطائف.

وشملت المناسبة الإعلان عن باقة من المبادرات في إطار مشروع التحول الرقمي، بدءاً من تقنية الذكاء الاصطناعي كمساعد افتراضي يحمل اسم “سعودية”، وهو الأول من نوعه في المنطقة، ويعمل على تمكين الضيوف من إتمام جميع إجراءات الحجز والطيران باستخدام هذه التقنية الفعالة بطريقتي الدردشة الكتابية والصوتية، إلى جانب خدمة المحفظة الإلكترونية التي ستمكّن القطاع العام الحكومي من إصدار وإعادة إصدار التذاكر الحكومية بكل سهولة من خلال منصة رقمية موحدة.

كما شملت تمكين رقمي لجميع علميات ومميزات برنامج الفرسان، ويضاف إلى ذلك بدء العمل بأنظمة رقمية متطورة تقدم حلولاً سريعة وخيارات مناسبة لظروف التشغيل المختلفة، وتساهم في سرعة ودقة وجودة وتكلفة التشغيل.

كما عززت “السعودية” ارتباطها بالمملكة من خلال تدشين هويتها الجديدة بألوانها الثلاث؛ الأخضر الذي يجسد لون العلم رمز الفخر والاعتزاز ولون النخلة التي ترمز للكرم والثقافة والضيافة، واللون الأزرق الذي يمثل لون بحر المملكة وسمائها وتستلهم منه ارتفاع سقف طموحاتها عبر المبادرات النوعية التي سيتم إطلاقها مستقبلاً، واللون الرملي الذي يرمز لثرى الوطن ويعزز الأصالة والجذور الصلبة ومن خلاله ستواصل الاهتمام بكوادرها البشرية مع تطوير المكان والاستثمار على أرض الوطن.

وأطلقت “السعودية” الزي الجديد للملاحين الجويين والذي صُمم بطابع سعودي فريد، فيما يعكس أسلوب الضيافة الهوية الوطنية عبر تقديم القهوة السعودية بجودة عالية مع أفضل أنواع التمور التي تزخر بها المملكة، علاوةً على الدور الذي يلعبه الطاهي الجوي لعكس الثقافة السعودية في الوجبات، وإلى جانب ذلك استخدام المواد الأولية من خيرات أرض الوطن.

وقال معالي مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر أن “السعودية” تشهد عصراً جديداً ومرحلة مميزة، حيث بدأت انطلاقتها بطائرة والآن يتجاوز أسطولها 140 طائرة تربط من خلالها أرجاء المملكة وتصل إلى أكثر من 100 وجهة في 4 قارات حول العالم لتصبح بذلك إحدى أكبر شركات الخطوط الجوية في المنطقة”.

وأضاف: “يشكل اسم وهوية “السعودية” جزءاً أساسياً من تاريخ الطيران وتطوره في المملكة، ويحمل المواطنون مشاعر عاطفية إيجابية خاصة تجاه العلامة، لذلك حرصنا على دمج هذا التراث الغني في هويتنا الجديدة، مع إضافة عناصر تعكس منهجيتنا الطموحة التي تسعى إلى ترك انطباع لا ينسى لدى الضيوف من جميع أنحاء العالم”.