بالأمس قرأت كلاما لعضو مجلس إدارة جمعية رعاية الطفولة د. مها المنيف، إن الضرب التأديبي لا يغير سلوك الطفل وأن ذلك الأسلوب له تأثيرات سلوكية ونفسية تخلق عادات سلبية، ويتعلم الطفل ممارسات خاطئة في الخفاء.

وأن تلك التأثيرات تخلق شخصية ترى أن حل أي مشكلة بالعنف ويزيد أسلوبه العنيف مع أقرانه فتزيد معدلات التنمر، ويصبح كل هم الشخص إخفاء الأخطاء. وأن لدينا قوانين تمنع الضرب التأديبي في المدارس وأن هناك وقواعد تربوية ملزمة لدى التربويين لتعديل سلوك الطفل .

لا شك أن الضرب بصفة عامة في المدارس منبوذ وممنوع حسبما أذكر انه حصل حينما كان معالي الدكتور عبد العزيز الخو يطر رحمه الله وزيرا للمعارف آن ذك وكان الشائع ان الضرب كان من اجل حظ الطالب على الحفظ سواء نظريا او عن ظهر قلب وكان للضرب التأديبي نتائج جيدة ولكن وكما نعلم فالضرب يتفاوت بتفاوت السبب ومن أسباب موجبات الضرب ما كان من أجل التأديب وكف أذى المتنمر من الطلاب على الآخرين وخاصة اذا كان من وقع عليه الأذى اصغر سنا من المتنمر وحقيقة .

وحسب ما مر علي وانا طالب ابتدائي وبعد أن كنت مدرسا فضرب التأديب لا بد منه ولكن بنسبة قليلة وهنا أخالف ما ذهبت اليه د مها المنيف بان الضرب التأديبي لا يغير سلوك الطفل بل هو يغيره ويمنعه من تكرا السلوك العدائي ولكن لا يزيد أسلوبه العنيف مع اقرانه وهذا نراه يحصل في مدارسنا وبيوتنا ومع جيراننا ولا شك ان الضرب التأديبي له نتائج إيجابية بخلاف القواعد التربوية لدى التربويين لتعديل سلوك الطفل فإنها اقل تأثيرا من الضرب ولكن يجب ان يكون هذا الضرب متزنا ويتناسب مع عمر الطفل خاصة ذو الطفولة المبكرة وهو الضرب الموصوف بالذي لا يشق جلدًا، ولا ينهر دمًا، ولا يكسر عظمًا، وألا يكون شديدًا قاتلًا، ولا ضعيفًا لا يردع؛

لأن المقصود استصلاح المؤدَّب لا قتله فلا يضرب الوجه والرأس، وسائر المواضع القاتلة والخطرة على أن يقصد بالضرب استصلاح المضروب وتهذيبه، وأن لا يتجاوز الضرب المعتاد بصفاته وحسب ما أرى فعلى الضارب او المؤدب الا يرفع يده استعدادا للضرب حتى تتجاوز رأسه بل لا تتجاوز يده كتفه والأحرى الا تتجاوز استقامة ذراعه وألا يتجاوز عشر ضربات لما رواه أبو بردة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حد من حدود الله هذا بالنسبة لضرب التأديب اما الضرب من اجل عدم المذاكرة او حفظ النصوص فأرى الأخذ به بالنسبة للطفولة ما فوق المبكرة ولكن في حدود وبالصفات السابقة والشروط المرعية فاللهم اصلح احوالنا وأنزل الرحمة في قلوبنا (أولادنا أكبادنا يشون على الأرض) .