في 23نوفمبر 2023م نشرت البعض من صحفنا اخبارا تتعلق بوزارة المياه والبيئة والزراعة منها ان فرق وحدة الثروة السمكية بجدة، بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة تمكنت من ضبط ( 8 ) مخالفين إثر ارتكابهم مخالفات لنظام الزراعة بالمملكة ولائحته التنظيمية المتمثلة باستخدام أدوات صيد مخالفة لنظام الزراعة بواسطة “الشوارات”، و” شباك النايلون”، مخالفين بذلك نظام الزراعة، والآخر عن أن القوات الخاصة للأمن البيئي أكدت أن الكثبان الرملية من مكونات أراضي الغطاء النباتي، التي يحظر كل ما من شأنه الإضرار بها أو الإخلال بالتوازن الطبيعي فيها. ومن ذلك حظر إشعال النار داخلها كالكثبان الرملية والمناطق الجبلية وغيرها بل ان دوريات الامن بالقصيم أعلنت عن ضبط مقيم سوداني مخالف لنظام البيئة بتخزينه الحطب المحلي بمدينة البكيرية —الخ

قبل الشروع بالحديث عما سبق أقول: لمسؤولي الوزارة انه جاء في الحديث ما نصه (وعن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يقُولُ في بيتي هَذَا: اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فا شْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ رواه مسلم) قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن حكم من يقطع أرزاق الناس أو يتسبب في أي نوع من الأذى للإنسان انه شكل من اشكال الظلم، والظلم ظلمات يوم القيامة موضحا أن الظلم يجعل الإنسان لا يرى قدرة الله على الانسان وهذا يجعل الله يرى الانسان ما قد فعل من ظلم في الدنيا قبل الأخرة لان الله يكره الظلم وقد حرمه على نفسه كما في الحديث القدسي والمثل الشعبي يقول (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)هذا من جانب .

ومن آخر المفروض ان اشعال النار في الكثبان الرملية لا غرامة عليها لن تلك الكثبان 95%منها لا تنبت مما يعني زوال الغطاء النباتي واشعل النار على الرمل يخلف رمادا وهذا يعتبر سمادا عضويا فلم نلزم الناس باستخدام حامل للنار من فوق الرمال وعن الحطب أقول غرامة مرتفعة ومصادرة الحطب اليس هذا الاجراء المضاعف فيه مشقة على الفاعل نعم بل فيه مشقة كبيرة لذا ادعو الى الرفق بالمتجاوزين للنظام وترك الحطب لهم ليستفاد منه لعدم إمكانية الوزارة من التصرف به وارى الاكتفاء بفرض الغرامة وان كانت كبيرة أيضا وكما في المثل الشعبي (حشف وسوء كيل).

اما عن مستخدمي الصيادين الشباك والشوارات فهؤلاء يبحثون عن أرزاقهم وأسرهم وهذه مهنتهم ومعاملتهم تلك أرى أنه ظلم وقطع لأرزاقهم وإذا أن الوزارة تحرم طرق صيدهم فلتضمن له عملا يعيشون ويعيشون أسرهم من خلاله أتمنى أن يعاد النظر بهذا النظام ليتلاءم مع التعدي ودرجته أيا يكون والله المستعان