الدوافع الإنسانية هي المحرك الحقيقي للحياة فالإنسان في هذه الحياة يحاول إشباع هذه الدوافع لكي يحافظ على حياته بشكل سليم فإشباع هذه الدوافع الإنسانية بشكل يتوافق مع الدين ويكون منظم ومقبول اجتماعياً هو الذي يضمن مسيرة هذه الحياة الإنسانية بشكل سليم بعيداً عن الانحلال والتفكك الاجتماعي .

ولذلك فإن بعض الدول ذات الثقافة المنحلة ساهمت في تدمير شعوبها في اتخاذ الثقافة المنحلة كنمط لها في الحياة وأصبحت هذه الدول تحاول تصدير هذه الثقافة التي تبدو وكأنها جوهرة براقة وهي تختزل في محتواها السموم المدمرة.

وهذا يؤكد لنا أن الدوافع تُشبع من خلال الثقافة التي يقبلها العقل والفطرة ومن ذلك تكون القوى الفطرية والعقلية في اتفاق تام يعكس لنا مدى هذا التلاؤم الإنساني داخل النفس البشرية بعيداً عن التصادم الاجتماعي ومن هذا المنطلق تتجلى الصورة أكثر في أن تكون جميع دوافعنا سواء الدوافع الفطرية أو المكتسبة متوافقة مع الشريعة الإسلامية والثقافة التي تنظم إشباع هذه الدوافع في إطار ينطلق من مبدأ العقل و المنطق ولذلك جاء الإسلام بتنظيم إشباع هذه الدوافع بشكل متوزان ومتوافق مع العقل والفطرة الإنسانية.