صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 فبراير يوماً للتأسيس وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م

ويهدف ذكرى هذا اليوم الى:

1. الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية.
2. الاعتزاز بالارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم.
3. الاعتزاز بما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن.
4. الاعتزاز بصمود الدولة السعودية الأولى والدفاع عنها أمام الأعداء.
5. الاعتزاز باستمرار الدولة السعودية واستعادتها لقوة جذورها وقادتها.
6. الاعتزاز بالوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية التي أرساها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.
7. الاعتزاز بإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة.

يوم التأسيس يوم نقف فيه بعز وشموخ لنتذكر ونذكر الآخرين بمواقف وإنجازات المؤسسين ومن سار بعدهم لمملكتنا الغالية.

ومن خلال سطوري سأركز على الاعتزاز بإنجازات الملوك من أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة (بما يخص التطوير والمواكبة ومنها التحول الرقمي) بعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين عراب الرؤية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم.

الكل يعلم ويؤمن بأن المملكة العربية السعودية تقف في طليعة تحول استثنائي، مدعومة برؤيتها الطموحة لعام 2030م.

أطلقت هذه الرؤية في عام 2016، والتي كانت من تصور ورؤية وحكمة ولي العهد محمد بن سلمان، بهدف تنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على النفط. والآن، بعد سبع سنوات من بداية المبادرة، حققت الدولة تقدمًا ملحوظًا، مما يشير إلى إستمرار رؤية الدولة السعودية بكل مراحلها ، فالان نعتبر مرحلتنا بداية عهد جديد من الرخاء والتطور.

ومن الرؤية التحول الرقمي ذو الستة ركائز لتحقيق رحلة تحول رقمي مميز تسمو للنجاح وهي (رؤية استراتيجية والبنية التحتية مصحوبة بالتكنولوجيا و الموارد البشرية و تجربة العملاء و الأمان والخصوصية و تحليل البيانات).

ويتمثّل تطلّع قيادتنا الحكيمة لعام 2030 في أن تُصنّف ضمن المراتب العشرة الأولى في مجال الحكومة الرقمية، ويُمكن أن يتحقّق ذلك من خلال ما يلي:

1. شعور المواطنين بالرضا لتحقيق رضا وجودة حياة.
2. تنافسيّة الأعمال بتعزيز أداء الاعمال عن طريق استخدام المنظومة الرقمية.
3. التحوّل الرقمي بإحداث تحوّل في الحكومة عن طريق دمج التقنيات الرقمية في العمليات والقرارات.
4. الكفاءة الحكومية بدفع كفاءة الحكومة الرقمية وإنتاجيتها.
5. الانفتاح الحكومي بالاستفادة من البيانات لتحسين المشاركة والشفافية والمساءلة.
وتُشير استراتيجية الحكومة الرقمية إلى نهج دورة الحياة، لزيادة رضا المواطنين، باستخدام الخدمات الرقمية، بما يشمل نهج دورة الحياة، سعيًا إلى تفعيل الهدف وجودة الحياة.

يخضع نهج دورة الحياة أيضًا لعمليات منها تلبية احتياجات المستخدمين، لتتّسم بالسلاسة والتكامل والاستباقية.

ومن خلال قياس التحول الرقمي الصادر من هيئة الحكومة الرقمية، فقد أحرزت الجهات الحكومية في قياس 2023 نسبة (85.53 %) مقارنةً بما قدمته في 2022 بنسبة (80.96 %) حيث بلغت نسبة التقدم (4.57 %)، حيث ان النتائج لعدد من الجهات المشاركة في قياس 2023 التي بلغ عددها (226) جهة حكومية، وفي عام 2022 (217) جهة حكومية.

فمع نهاية عام 2030، بإذن الله ستقف رؤية 2030 السعودية كرمز للتقدم والطموح ، ولقد شكلت الخطوات التي تم اتخاذها في تنويع الاقتصاد، واحتضان التكنولوجيا، وإجراء الإصلاحات الاجتماعية، والدفاع عن المبادرات البيئية ، مستقبلًا جديدًا للمملكة العربية السعودية ، ومازال الخير قادم في العطاء نحو رؤية قيادتنا الحكيمة الى خيرً ونماءً وعطاءً يواكب جودة الحياة.

الخلاصة: تشهد السعودية بكل مراحلها التاريخية نمواً يواكب تطلعات قياداتها للإسلام وللوطن والمواطن والمقيم، فالمملكة العربية السعودية تنمو اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وصحياً وزراعياً وتقنياَ وبشتى المجالات، ووجب علينا كمواطنين ومقيمين.
الدعاء والولاء والدعم والمحافظة.

فاللهم إني أسألك أن تحفظ بلادنا من كل سوء، وأن تدم علينا نعمة الأمن والآمان، وأن توفق وتعين وتحفظ قائدنا وولاة أمرنا لكل خير ولكل ما تحبه وترضاه.

فاللهم إنا نستودعك قادتنا ورجال وطننا ونساءها وشبابها وأطفالها وخيراتها وسمائها وأرضها، يا من لا تضيع عنده الودائع(اللهم آمين)