وسط مشاعر غامرة، استقبل طلاب محافظة العارضة بجازان معلمهم المصري “حمدي إسماعيل” بعد غياب 35 عاما، بترحاب شديد ومشاعر مليئة بالحب، تقديرا لمكانته في قلوبهم.

وقال أحد الطلاب الشاعر يحيى رياني في حديثه للعربية نت: “المشاعر كانت غامرة بين غصة وعبرة وقصة، والكل استذكر لحظات الدراسة الثانوية في العارضة، حيث كانت البيئة الريفية طاغية، والبساطة هي سيدة الموقف، وأثناء تداول الحديث أو التقاط الصور كانت العبرات تسابق الكلمات من الجميع”.

وتابع رياني في حديثه: “تم استقبال الأستاذ حمدي إسماعيل بحفاوة مع جولة بسيطة في أماكن الدراسة قديماً، حيث إن لكبر سنه وظرفه، وربما في قدومه من مصر مشقة وتعب، ولكنه بادل تلاميذه بالشجن والحنين والحب والذكرى”.

واستكمل رياني “مثل هذه الاحتفالات تغرس في النفوس فضيلة الوفاء بمن تركوا أثراً وصنعوا ذكرى في النفوس، وهم المعلمون صناع الأثر وأهل الرسالة السامية ورواد الجيل وتكرس معاني سامية، وتربط أواصر المحبة، والتواصل بين المعلم وتلاميذه”.