كشف أستاذ المناخ عبدالله ‌المسند، عن أسباب تراجع العواصف الغبارية في المملكة، والتي تجتاح البلاد في كل عام، موضحا تأثيرها على مستوى المزاج، والصحة، وغيرها.

وأوضح المسند أن مخاطر العواصف الغبارية عديدة، وسلبياته كثيرة، وأنه بفضل الله باتت العواصف الغبارية في السنوات الثلاث الأخيرة قليلة، بل لم يسجل خلال عام 2023 أي عاصفة رملية تُذكر على الرياض ومناطق المملكة، وأن ذلك يرجع لأسباب منها:

وقال: “رؤية السعودية 2030 والتي سارعت في معالجة التدهور البيئي في أراضينا، وذلك عبر التوسع في نشر المحميات الطبيعية والتي باتت تغطي ما نسبته 14% من مساحة المملكة، ومعظمها في المناطق الشمالية، وأجزاء من شرقي الوسطى، وهي بالمناسبة موضع تشكل العواصف الغبارية عادة”.

ولفت إلى أن هذه المحميات أسهمت في منع الرعي الجائر، والاحتطاب، وأيضًا حرث التربة بواسطة سيارات المتنزهين، ودهس الغطاء النباتي، مما جعل التربة متماسكة نسبياً، عبر انتشار البذور، واتساع رقعة الربيع عاماً بعد عام، حتى أصبحت القشرة الأرضية أكثر صلابة ومقاومة للرياح مما حد من انتشار الغبار.

وأضاف: “ثانياً – توالي المواسم المطيرة خلال السنوات الأخيرة، والذي أسهم في انتشار الربيع في نطاق المحميات وخارجها”.

وتابع: “ثالثاً – لم تكن الجبهات الهوائية الباردة ولا الدافئة والقادمة مع المنخفضات المتوسطية تأتي بالقوة والقدر الذي اعتدنا عليها بفضل الله”.

وأوضح أن العواصف الغبارية تعتبر ظاهرة طبيعية تحدث في العديد من أنحاء العالم، ولا يمكن منع حدوثها بشكل كامل، لكن يمكن الحد من تأثيراتها من خلال اتخاذ خطوات وقائية، ومنها التوسع في المحميات، وعبر مبادرة السعودية الخضراء.