أعلنت الجزائر رفضها لقائمة تضم نحو ستين جزائريًا مطلوبًا للترحيل، تسلمتها من الحكومة الفرنسية يوم الجمعة الماضي.

ووصفت الجزائر هذه الخطوة بأنها “مرفوضة شكلاً ومضمونًا”، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.

وأكد البيان أن السلطات الجزائرية قررت عدم الاستجابة للقائمة المقدمة من السلطات الفرنسية، ودعت إلى اتباع القنوات المعتادة لمثل هذه الإجراءات، والمتمثلة في التواصل بين المحافظات الفرنسية والقنصليات الجزائرية في فرنسا التي يبلغ عددها 18.

وتم تبليغ هذا الرفض في مذكرة شفوية للقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية، حيث أكدت الجزائر رفضها القاطع للغة التهديد والوعيد والمهل ولكل أشكال الابتزاز، مشددة على اعتراضها على المقاربة الانتقائية التي تنتهجها فرنسا إزاء الاتفاقيات الثنائية والدولية التي تربط البلدين.

وأضاف البيان أنه لا يمكن لفرنسا أن تقرر بصفة أحادية وانفرادية إعادة النظر في القنوات الاعتيادية المخصصة لمعالجة حالات الإبعاد، مع ضرورة الحفاظ على طريقة المعالجة المعتمدة؛ أي دراسة طلبات الإبعاد حالة بحالة.

ويأتي هذا التطور في ظل توتر العلاقات بين البلدين، خاصة بعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بأن القائمة تضم 60 اسمًا لجزائريين يُعتبرون من بين الأكثر خطورة على النظام العام في فرنسا، وتهديده باتخاذ رد تصاعدي إذا لم تستعد الجزائر مواطنيها الخطرين.

إقرأ أيضًا

إعلان عن “حجاب برج إيفل” يشعل الجدل في فرنسا.. فيديو