أثارت دراسة جديدة من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني جدلاً واسعاً حول فعالية مكمل الكرياتين في بناء العضلات، بعدما كشفت أن تناوله بجرعة 5 غرامات يومياً لا يُحدث فرقًا يُذكر مقارنة بعدم تناوله أثناء ممارسة تدريبات المقاومة.
وبحسب ما نقلته شبكة “فوكس نيوز”، فإن الباحثين أجروا تجربة سريرية على 54 مشاركًا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا، قُسموا إلى مجموعتين: واحدة تناولت الكرياتين، والأخرى لم تتلق أي مكملات. وخضع الفريقان لبرنامج تدريبات مقاومة موحد استمر 12 أسبوعًا.
وصرّحت الدكتورة ماندي هاغستروم، الباحثة الرئيسية في مجال العلوم الرياضية، قائلة: “لقد أظهرنا أن تناول مكمل الكرياتين بجرعة 5 غرامات يوميًا لا يُحدث فرقًا في الكتلة العضلية المكتسبة أثناء تدريب المقاومة”.
وأشارت النتائج إلى أن كلتا المجموعتين سجلتا زيادة متساوية تقريبًا في الكتلة العضلية بلغت نحو 4.4 أرطال، في نهاية البرنامج، مع ملاحظة ارتفاع طفيف في الوزن الخالي من الدهون في الأسبوع الأول لدى متناولي الكرياتين، والذي رجحت الباحثة أن يكون نتيجة احتباس السوائل وليس نموًا حقيقيًا في العضلات.
وأضافت هاغستروم أن المشاركين لم يتبعوا مرحلة التحميل التقليدية للكرياتين (20-25 غرامًا يوميًا لمدة أسبوع)، وهي الطريقة المعتادة لتشبع العضلات بالمكمل. وأوضحت أن الجرعة اليومية الموصى بها قد تكون غير كافية لتحقيق النتائج المرجوة في بناء العضلات.
وشدد فريق البحث على أهمية إجراء دراسات مستقبلية باستخدام جرعات أعلى أو استراتيجيات مختلفة للتناول، مؤكدين أن الكرياتين قد يقدم فوائد صحية أخرى لم تُغَطَّ في هذه الدراسة.
التعليقات
اترك تعليقاً