أعلنت السلطات النيبالية عن مجموعة من الإجراءات التنظيمية الجديدة التي تستهدف تسلق قمة جبل إيفرست، في خطوة تهدف إلى تعزيز عوامل السلامة وتقليل المخاطر المرتبطة بتزايد أعداد المتسلقين على أعلى قمة في العالم.
ويأتي هذا القرار بعد تصاعد الانتقادات التي وُجهت إلى الحكومة النيبالية بسبب السماح لأعداد كبيرة من المتسلقين غير المدربين بمحاولة صعود الجبل، الأمر الذي تسبب في حوادث مميتة وتداعيات بيئية مقلقة.
وتتضمن الإجراءات الجديدة، وفق ما أوردته شبكة “CNN”، اشتراط حصول كل متسلق على شهادة تدريب معتمدة في الإسعافات الأولية والإنقاذ الجبلي، إلى جانب إلزام جميع الفرق بوجود دليل معتمد، حتى عند الاستعانة بشركات تسلق مرخصة.
كما قررت الحكومة رفع رسوم تصاريح التسلق بنسبة 15%، بالإضافة إلى فرض تقديم خطة واضحة للتعامل مع النفايات خلال الرحلة، في محاولة للحد من التلوث المتزايد الذي أصبح يهدد بيئة الجبل الفريدة.
وزارة السياحة النيبالية أكدت أن هذه التعديلات ستُطبق بدءاً من موسم التسلق القادم، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تقليل الحوادث القاتلة وتحقيق توازن بين النشاط السياحي والحفاظ على النظام البيئي الهش في جبال الهيمالايا.
وكانت صور طوابير المتسلقين عند ممرات إيفرست الضيقة قد أثارت جدلاً واسعاً خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في موسم 2019، الذي شهد وفاة أكثر من عشرة أشخاص نتيجة الزحام والإرهاق ونقص الأكسجين.
التعليقات
اترك تعليقاً